الخير يعم

"الشر يعم و الخير يخص".. لطالما تكررت هذه العبارة على مسامعي أثناء سنوات الدراسة، و العجب كل العجب من معلمي أجيال، فمالرثاء الذي نقدمه لمَ دونهم ؟!. تنتشر الشائعات و الأخبار المؤذية و السيئة بشكل كبير ضعف خبرٍ جميل أو خبر يسهم في مساعدة الناس، لا تستغرب ! عندما تحمل أكثر العقول في مجتمعنا عقلية (الشر يعم و الخير يخص) تجد أن الأخبار السيئة و التافهة التي لا تستحق الإلتفات تتصدر أحاديثهم، و يهتم بمتابعتها الملايين على مواقع التواصل، لا تستغرب! عندما ترى أنهم يحكمون على أخٍ من ذنبِ أخيه، و من ذنبِ قبيلته. لا أعتقد بأننا سنتقدم بحق إلا عندما نبدأ بتغيير أفكارنا السامة الرجعية، و نعتنق فكرة أن الخير هو الذي يستحق أن نرفع أصواتنا بقوةٍ من أجله، و يجب أن ينتهي الشر و نقتله، نقتله بأن لا ننشره و لا نجعله جلَ حديثنا بالمجالس، نميتُ ذكره، و نعتنق فكرة أن الإنسان لا يمثل سوى فكره و نفسه، و لا يجب أن يحكمَ عليه بذنبٍ لم يجنيه. فمن الظلم لنفسك و لغيرك أن يكون عقلك مجرد أداة لتصيد الشر و عيوب الناس، و أن يكون منطوق لسانك بلا قيمة. إن للخير قوة تضاهي الشر، قوة تمتد لمن فعله و وجده و نشره. لذا تعلم أن تقف الأشياء السيئة عندك و تخطاها بكل هدوء، و منك دائماً.. أجعل الخيرَ يبدأ و يعبر.

December 2, 2018

تعليقات

المشاركات الشائعة